السبت، 7 سبتمبر 2013

جائزة دبي الثقافية ، لحنة التحكيم تنوه بصاحب المدونة

مبدعون مغاربة يحصدون جوائز في مسابقة دبي الثقافية

مبدعون مغاربة يحصدون جوائز في مسابقة دبي الثقافية
الخميس, 05 سبتمبر 2013 10:26
  • الرأي من الرباط
حصد المغرب أربع جوائز في الدورة الثامنة لـ"جائزة دبي الثقافية للإبداع" 2012/2013م ، في فروع التأليف المسرحي والقصة القصيرة والرواية والشعر، بالإضافة إلى تنويه لجنة تحكيم حقل الفنون التشكيلية، كان أبرزها تتويجه أولا في مجال النص المسرحي.
وكانت الجائزة الأولى في التأليف المسرحي ليوسف عبد الهادي الريحاني من المغرب عن نصه "جنوب"،  وذهبت الجائزة الرابعة في حقل الشعر إلى محمد العناز عن مجموعته "كثبان الماء". ونوهت لجنة تحكيم جائزة الشعر بمجموعة إكرام عبدي من المغرب. وكانت الجائزة في حقل القصة القصيرة من نصيب عماد أحمد الورداني عن مجموعته "رائحة لا يقبلها أحد ".
فيما ذهبت الجائزة الرابعة في حقل الرواية لـ محسن بن محمد الوكيلي عن روايته "الشغوفون" ونوهت لجنة التحكيم بمحمد عبدالله الزبيري في حقل الفنون التشكيلية. كما نوهت بنص "رقصة المقنعين على دم ملوث" لعبد الكريم الفرحي بن محمد في التأليف المسرحي، ولم يتمكن المبدعون المغاربة من حصد أية جائزة في ميادين التأليف المسرحي، والحوار مع الغرب.
ونشرت أسماء الفائزين في العدد 100 من مجلة دبي الثقافية لشهر سبتمبر الجاري. واحتفى عدد المجلة لشهر سبتمبر بدخول "دبي الثقافية" السنة العاشرة في مسيرتها ، وصدور العدد 100 من هذه المجلة التي تعد من أهم المجلات الثقافية العربية.

السبت، 9 مارس 2013

محمد الزبيري يشارك في تأليف كتاب صدر مؤخرا بإمارة الشارقة


محمد الزبيري يشارك في تأليف كتاب صدر مؤخرا بإمارة الشارقة

كتبهامحمد الزبيري ، في 10 أكتوبر 2012



  
من المبادرات الحميدة والعديدة التي تحسب لإمارة الشارقة، ما دأب عليه قسم النشر والتصميم بإدارة الفنون التابعة لدائرة الثقافة والإعلام، بإطلاقه عدة إصدارات تروم إغناء المكتبة العربية بعناوين مفيدة وفريدة نحن في أمس الحاجة إليها. ومن الإصدارات التي أعلنت عنها دائرة الثقافة والإعلام يوم: 7 أكتوبر 2012 كتابان؛ الأول بعنوان: (كونية الحرف)، والثاني تحث عنوان:(المنمنمات الإسلامية من الواسطي إلى بهزاد). وقد تناول الكتاب الأخير الذي شارك فيه صاحب الموقع جملة من القضايا تقول عنها دائرة الثقافة والإعلام:
(.. قضايا مرتبطة بفن المنمنمات الإسلامية التي ترتحل ما بين يحيى بن محمود الواسطي - باعتباره أول الأسماء المعروفة التي اشتغلت بفن المنمنمة الإسلامية- وكمال الدين بهزاد- الذي أضفى بجهوده المضنية ومنجزه العريض على المنمنمة الإسلامية رونقها وتمايزها الباديين- لتتشكل بذلك عدة أساليب ومدارس فنية تتعلق برسوم المنمنمات، وتمتد إلى بلدان عربية وإسلامية وغربية موجودة في آسيا وإفريقيا وأوروبا، أبرزها العراق، مصر، سوريا، إيران، الهند، تركيا، الصين، إسبانيا، وغيرها من البلدان التي عرفت فن المنمنمات الإسلامية، واشتغل فنانوها وفقاً لقواعد وأسس رئيسية ميزت الإبداعات العربية والمغولية والتركية والهندية والإيرانية عن بعضها البعض؛  تناول الكتاب عدة محاور أهمها : الكتاب البعد التاريخي للمنمنمة، إسهامات الواسطي وكمال الدين بهزاد، إضافة إلى خصوصية بناء المنمنمة، استلهام المنمنة في الفنون المعاصرة.
شارك في الكتاب كل من د. النور حمد من السودان، د. مهى السنان من السعودية، د. مهى سلطان من لبنان، د. إيناس حسني، محمد مهدي حميدة، د. ريم وجدي من مصر، خالد بن المنجي عبيدة من تونس، د. عبدالكريم السيد من فلسطين، محمد الزبيري من المغرب، محمد الناصري من العراق.)

المغربيان: إبراهيم الحجري ومحمد الزبيري يفوزان بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي




كتبهامحمد الزبيري ، في 24 فبراير 2012 



المغربيان: إبراهيم الحجري ومحمد الزبيري يفوزان بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي



بمقر دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة سجل الإبداع المغربي حضورا متميزا، وسبقا نوعيا مشرفا للأبداع المغربي، متمثلا في الفوز بالرتبة الأولى والثانية لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي. التي تنظمها وتشرف عليها إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام.
فقد فاز بالرتبة الأولى المبدع المغربي الكاتب إبراهيم الحجري عن بحثه المعنون ب: (المفهومية في الفن التشكيلي العربي ـ تجارب ورؤى). وفاز بالرتبة الثانية التشكيلي والباحث المغربي محمد الزبيري عن بحثه الذي يحمل عنون: (المفاهيمية في التشكيل العربي مخاوف وآمال). كما آلت الجائزة الثالثة للباحث السعودي سامي جريدي عن بحثه المعنون ب:(المفاهيمية في الفن التشكيلي السعودي). بينما أوصت لجنة التحكيم  بطيع بحث المصرية الدكتورة هبة عزت الهواري الذي يحمل عنوان: (المفاهيمية في التشكيل المصري ـ بين تأثيرات الحراك الاجتماعي وإرهاصات الثورة).
ويوم الأربعاء 15 فبراير 2012، وفي إطار فعاليات ندوة “المفاهيمية في التشكيل العربي” التي تنظمها الدائرة عشية تتويج الفائزين الثلاثة، أكد السيد عبد الله العويس رئيس الدائرة أن الجائزة في تعاقب دوراتها، تروم اكتشاف أسماء بحثية عربية متمكنة من أدواتها النقدية الكفيلة بجعل الإبداع النقدي يسير موازيا للإبداع التشكيلي العربي بمختلف مشاربه. مبرزا أهمية هذه الجائزة ال لكونها الوحيدة على صعيد العالم العربي التي تعنى بالنقد التشكيلي العربي. كما تم الإعلان عن موضوع الدورة الخامسة التي تبتدئ من تاريخه، والتي اختير لها عنوان: (الإقتناء الفني العربي)..


بعد ذلك بدأت أشغال الجلسة الأولى للندوة التي ترأستها الدكتورة ريم وجدي من مصر، ليكون أول المشاركين فيها الباحث: ابراهيم الحجري الذي قدم في مطلع ورقته الإطار النظري للنهج المفاهيمي الذي أتى نتيجة تحولات كبرى عاشها الإنسان؛ معددا العوامل الذاتية والموضوعية التي قادت مسيرة الفن نحو أفق المفاهيمية. فالفنان حسب اعتقاد الباحث الحجري، هو بطبيعته شخص شديد الحساسية نحو محيطه والعالم، وقد وهبه الله قدرة على التقاط نبض هذا المحيط وإمكانية تجسيد خلجاته؛ مشددا على الأهمية التي تكتسيها ثقافة الفنان ومخزونه المعرفي في هذا المجال..

أما ورقة الدكتور عبد الكريم السيد من فلسطين فقد أتت تطبيقية بملامستها أفق المفاهيمية، من خلال التركيز على تجربة الفنان الإمارتي حسن شريف. حيث استعرض الباحث مجموعة من الأعمال الفنية التي تؤرخ لمختلف تحولات المنجز التشكيلي عند هذا الفنان؛ ملقيا الضوء على مسار تجربته الهامة المستمرة مند مطلع السبعينات، والمارة عبر مرحلة الكاريكاتور وما بعدها ـ إن صح التعبير ـ، قبل أن ترسو تجربته على شاطئ المفاهيمية. إذ أصبح حسن شريف ـ حسب الباحث ـ نموذجا يحتدى  ليس في الإمارات فقط، ولكن في الخليج العربي والمنطقة ككل. حيث كان الرائد في هذا الميدان. ليلاحظ الدكتور السيد أن الفنان حسن شريف قد بدأ بالصباغة وانتهى إليها ..

وفي ختام الجلسة قدم  إلتشكيلي المغربي محمد الزبيري ورقته البحثية التي رصد من خلالها الظروف المفارقة التي اكتنفت وصول المفاهيمية إلى الوطن العربي، وكيف تفاعل البعض مع تياراتها دون شروط موضوعية أوخلفيات معرفية. ليستعرض بعض التجارب المفاهيمية من مختلف أرجاء الوطن العربي، متوقفا عند تيمة (الكرسي) عند بعض الفنانين العرب، وعلاقة ذلك بالربيع العربي، متسائلا: هل المفاهيمية عندنا اقتناع أم إدعان إم استسهال؟ ليضيف أنه ليس ضد التجريب في الميدان المفاهيمي أو غيره من التيارات الحديثة، ولكنه يخشى أن يضيع الفنان الجاد وسط ركام المفاهيمية، أو نستسلم  تباعا لبريقها الزائف، وعندما نلتفت للوراء لن نجد إلا بضعة أسطر كتبت هنا أو هناك، عن فن مفاهيمي (عربي). لأن معظم الأعمال المفاهيمية أنية وزائلة بطبيعتها، بينما نحن في العالم العربي لازلنا بحاجة إلى مراكمة أعمال فنية ذات استمرارية (متحفية). لأنالفنان الغربي عندما قادته ظروفه إلى شاطئ المفاهيمية كان يتكئ إلى تجارب وتراث فني هائل.

أما الجلسة الثانية للندوة  المنعقدة يوم الخميس 15 فبراير والتي ترأسها الفنان السوداني الدكتور حسين جمعان، فقد تحدثت خلالها الفنانة الإماراتية ابتسام عبد العزيز، لستعرضت تجربتها الفنية المبتدئة مند سنة 1999. حيث قالت إنها لم تلبث أن أدركت أن اللوحة ذات الحامل لا تستجيب لطموحاتها فانتقلت لضفة المفاهيمية، لما تتيحه من مجال واسع للتعبر بمختلف الوسائط، بما في ذلك جسد الفنانة؛ مستعرضة جملة من الصور المختلفة لبعض أعمالها المفاهيمية  التي حاولت من خلالها فتح حوار مع المتلقي..

بعد ذلك تناول الكلمة الفنان اللبناني الدكتور فيصل سلطان، الذي افتتح ورقته البحثية باستعراض مسيرة الفن المفاهيمي التي ابتدأت من المانيا، متأثرة ببعض النظريات الفلسفية الجديدة. مما جعل الفن يتجه نحو الذات لاستخراج مكنوناتها؛ متخطيا كل الحواجز التي تقف في طريق الفنان. مشيرا إلى الدور الذي لعبه التوثيق في توجيه دفة الفن إلى صعيد الصورة التلفزيونية التي أصبحت بعد (11سبتمبر) مهيمنة؛ فاتجهت المفاهيمية إلى استغلالها. ليستعرض بعد ذلك مجموعة من أعماله التي تصب في نهر المفاهيمية.
أما الباحث السعودي سامي جريدي الفائز بالمرتبة الثالثة، فبعد ما ذكر بالمراحل التي قطعها الفن التشكيلي السعودي وإن كان قد بدأ متأخرا بالنسبة لبعض البلدان العربية، لكنه في بعده المفاهيمي لم ينطلق من فراغ. ليرصد في ورقته البحثية قلق الخطاب في الفن المفاهيمي السعودي، الذي لا زال باحثا عن ذاته وسط ركام المفاهيمية. ملاحظا ان الأعمال المفاهيمية السعودية، تحت ضغط مجموعة من العوامل المختلفة، باتت تهرب من الواقع، وتصب في قناة تجعلها صعبة الإدراك. معتبرا أن تحقيق الفنان السعودي عبد الناصر غارم لأعلى سعر في مزاد دار (كريستير دبي) يبشر باحتلال الفن السعودي للمرتبة اللائقة به .

بقلم: محمد الزبيري

الشارقة للبحث النقدي» تستعرض تجــــــارب وخبرات في التشكيل العربي المفاهيمية.. حفـــــــــل تــأبين للفـن التقليدي

كتبهامحمد الزبيري ، في 20 فبراير 2012 الساعة: 16:16 م

 الشارقة للبحث النقدي» تستعرض تجــــــارب وخبرات في التشكيل العربي
المفاهيمية.. حفـــــــــل تــأبين للفـن التقليدي
المصدر
·         سوزان العامري - الشارقة
التاريخ: 16 فبراير 2012

«المفاهيمية في التشكيل العربي» هو عنوان الدورة الرابعة لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، والتي تنظمها إدارة الفنون التابعة لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، إذ انطلقت جلسات الندوة المصاحبة للجائزة أمس، بعرض البحوث الفائزة وتجارب خبرات الفنانين الذين أسهموا في المفاهيمية في التشكيل العربي، وبدت الآراء التي تناولت المفاهيمية العربية كأنها «حفل تأبين للفن التقليدي».
وتناول البحث الفائز بالجائزة الأولى للجائزة تحت عنوان «المفهومية في الفن التشكيلي العربي - تجارب ورؤى»، للباحث المغربي إبراهيم الحجري، مدخلاً نظرياً في المفاهيمية وأدوات اشتغال الفن التشكيلي المفهومي، وعرض تجارب ورؤى متنوعة أسهمت في تطور الفن المفاهيمي في الدولة والوطن العربي.
وقال الحجري، إن «انتقال الفن المفهومي للمنطقة العربية كان أسرع من انتقال المدراس الأقدم، إذ استغرق 20 عاماً فقط، وظهر المفهوم في المنطقة في نهاية الثمانينات أو بداية التسعينات من القرن الماضي، من خلال فنانين تلقوا دراساتهم الأكاديمية في الخارج وتأثروا بهذا الاتجاه الجديد، ما أدى إلى إسهامهم في الترويج لثقافة الفن المفهومي في المنطقة، خصوصاً في وجود بينالي الشارقة وتوافر الإمكانات الفنية والمادية التشجيعية». ولفت إلى أن «التحول على مستوى التجارب الفنية يخضع إلى عوامل منها ما هو ذاتي يخص الفنان نفسه ومنها الموضوعي الذي يمتد ليشمل المكونات السياسية والسوسيوثقافية والاقتصادية التي يقترحها المحيط الذي ينتمي إليه الفنان».
الفن فكرة
حسن شريف.. التعددية في الفن


قال الفنان الدكتور عبدالكريم السيد في الجلسة الأولى لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي «المفاهيمية في التشكيل العربي» إن «الفنان يخلق حالة بصرية لتصبح بدورها موضوع مادة لاستجابة المشاهد أو رد فعله، والفنان حسن شريف هو مثال على هذا، إذ يأخذه عمله، ولا يدري متى يتوقف، وقد يستغرق العمل ساعات أو شهوراً، والفكرة موجوده في الذاكرة، والذاكرة التي يحوي صندوقها مخزوناً وافراً من الأشياء والذكريات ويخرج بعضها متفرقاً أحياناً، وتخرج أخرى دفعة واحدة، ويأتي الناتج معكوساً بشكل اندماجي مع العمل الفني الذي يؤديه الشريف».
ولفت عبدالكريم إلى أن «الشريف أحياناً يضع الحبال على الأرض بشكل عشوائي أو يضعها في كيس، والمهم أنه قدم هذا العمل الفني انعكاساً لمنظر مر عليه ربما حين كان طفلاً يسير حافي القدمين على شاطئ البحر يضرب كل طوبة أو علبه قديمة، ثم يمر على صانعي السفن وصانعي الحبال، ورغم تطور المدينة والتقدم الحضاري ألغى الإنسان إلا أن الشريف يعيد الانسان بأعماله إلى الصور التي عاشها، ويكرر: هذا ما صنعته يداي».
تابع أن «الفن المفهومي قام على مجرد الفكرة، ونهض على معنى يراود مخيلة الفنان مستفيداً من الطلقات العلمية والإمكانات التي تتيحها الثورة التكنولوجية الحديثة إلى استحضار مسألة «براغماتية الفن»، وهو حالة من الصراع الداخلي وحالة من الوعي الفكري لتدارك الأحداث وتحقيق الاستقرار الذهني، إذ إن الفن المفهومي في التشكيل اتجاه يمثل حق عودة كاسحة للاستعاضة عن اللوحة المسطحة بكل ما هو متاح ومتوافر في الواقع من وسائط التصوير التقليدي».
وأوضح الحجري في بحثه أن « الفن التصوري المفهومي ينهض على أساس إعطاء أهمية كبرى للفكرة أو المعني، وتهميش الأسلوب والشكل الجماليين وإزاحة هلامية دور الفنان الماهر أو الظاهرة، إضافة إلى إشراك المتلقي في بناء المعنى وتأسيس النموذج الفني والانفتاح على المحيط المجتمعي والواقع السوسيوثقافي للمجتمع الذي يحيط بالفنان».
وأكد الحجري أن «معطيات ومقومات الفن المفهومي قلبت ترسانة المفاهيم النقدية الفنية ودعت بشكل جاد إلى التفكير في مظاهر نقدية جديدة وإرساء أدبيات جمالية مغايرة ليس احتفالاً بالتجربة، إنما تماشياً مع مقتضيات عالم شديد التطور لا يهدأ على حاله، لاسيما في اعتماد النظام على خامات ووسائل جديدة في الفن التشكيلي وتشغيل خامات بديلة عن الصباغة والحبر والألوان العاكسة والطين والحصى والتشييد في الفراغ والتجميع عبر المواد الجاهزة والأشياء الحقيقية بأسلوب ثلاثي الأبعاد».
وحول مظاهر المفهومية في الفن التشكيلي العربي، قال الحجري إن «الفن التشكيلي العربي تأثر بمفاهيم الحركات الجديدة بما فيها المفهومية، جزئياً أو كلياً، سواء عبر اطلاع ومواكبة بعض الفنانين العرب لما يستجد في الساحة العالمية من خلال المشاركة في المعارض العالمية الدولية والاحتكاك بالتجارب الأخرى، والسعي إلى توظيف هذه الثقافة البصرية المستعارة تقنياً وأسلوبياً في تطوير الأداء وفتح آفاق الاشتغال على مدى واسع».
مخاوف وآمال
استعرض البحث الفائز بالمركز الثاني للجائزة للباحث محمد الزبيري، مخاوف وآمال المفاهيمية في التشكيل العربي، من خلال رصد مدى تفاعل الفنان العربي (مفاهيمياً) مع الحراك والغليان الشعبي الذي تشهده بعض الميادين العربية والذي شكل في الحقيقة فرصة لهذا الفنان العربي كي يختبر فاعلية أدواته وصدقية منهجه المفاهيمي، الذي بات البعض يعول عليه كثيراً.
ويطرح البحث قراءة أولية لخطوط الفن المفاهيمي في البلاد العربية وإطلالة موازية على اشراقات الفنان العربي وصولاته وجولاته في الميدان المفاهيمي، إضافة إلى التطرق لبعض النماذج في الوطن العربي في أهم بؤر تجاربهم، ووقفات عند أهم محطات رموز النهج المفاهيمي.
وقال الزبيري إن «السؤال الجوهري للفن المفاهيمي والتمحور حول كيفية اكتساب الفن لمدلوله، دون جواب حتى الآن، رغم تراكم التجارب ومرور الأحقاب، الذي بدأ من عمل (حجرة المعلومات) و(كراسي وثلاثة كراسي) إلى اليوم، ولم تكن محاولات المفاهيميين الاجابة عن سؤالهم الأزلي سوى حفل تأبين للفن الجاد على مشارف قبر اللوحة».
ولفت إلى أن «الفنان العربي تحمل اليوم على عاتقه أمانة ثقيلة، إذ عليه ألا يبقى حبيس تلك الأنماط التقليدية والأنساق المتقادمة لحالة الفن، بل يتحمل مسؤولية دفع عجلة فنوننا إلى الأمام واللحاق بقطار الفن ما بعد الحداثي، خصوصاً أن المفاهيمية في مقدمة تلك التيارات التي باتت تكتسح الملتقيات الفنية العالمية وتلقى ترحيباً لافتاً على الصعيد العالمي».
عن: (الإمارات اليوم)

انطلاق الندوة الموازية لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي 3 أوراق بحثية تدرس المفاهيمية في الفن


انطلاق الندوة الموازية لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي 3 أوراق بحثية تدرس المفاهيمية في الفن
كتبهامحمد الزبيري ، في 20 فبراير 2012 

http://www.alkhaleej.ae/App_Themes/news/images/pic-gallery/prev.jpg
1/1
http://www.alkhaleej.ae/App_Themes/news/images/pic-gallery/next.jpg

افتتح عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، صباح أمس، في مقر الدائرة، ندوة “المفاهيمية في التشكيل العربي” المصاحبة للدورة الرابعة من جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي التي تنظمها إدارة الفنون في الدائرة، بحضور هشام المظلوم مدير الإدارة، وتضمنت الندوة الإعلان عن انطلاق الدورة الخامسة من الجائزة 2012 - 2013 التي تجيء تحت عنوان “الاقتناء الفني العربي” . شارك في الندوة كل من الباحثين: إبراهيم الحجري، ومحمد الزبيري، (المغرب)، والدكتور عبدالكريم السيد (فلسطين)، وأدارتها ريم وجدي .

في كلمته الافتتاحية قال عبدالله العويس “باتت جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي من الجوائز العربية الأكثر حضوراً في السنوات القليلة الماضية لما لها من سبق وريادة في مجال تخصصها البحثي على المستوى العربي، فهي تعمق الصلة بين الاشتغالات العلمية والتنظيرية عبر سلسلة من البحوث العلمية الموثقة والخاضعة لتحكيم قادر على انتخاب المتميز ونشره على النطاق العربي، ليحقق جملة من الأهداف الرامية لتعزيز مكانة البحث والكتابة النقدية في مجالات الفنون البصرية” .

وأكد العويس أن الجائزة تطمح عبر دوراتها المتعاقبة لاكتشاف أسماء بحثية عربية جديرة بالبحث النقدي العربي يوازي الزخم الفني لدى الأجيال التشكيلية العربية، بداية من الجيل المؤسس ووصولاً إلى الأجيال الجديدة .

بدوره نوه هشام المظلوم بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي التي أسهمت في تنشيط عمليات البحث والدراسات الفكرية على مستوى النص بالتزامن مع نشر الثقافة البصرية الجادة .

في ورقته التي ركزت على “المفاهيمية في الفن” طرح إبراهيم الحجري مجموعة من الإضاءات التي تضاف لرصيد المفاهيمية في التشكيل العربي ومنها تحفزيها لآليات البحث التجريبي واقتراح مسارات جديدة في التجربة التشكيلية، وأنها، أي المفاهيمية، جاءت نوعاً من التمرد على الذات ومواجهة الآخر، وأن الفنان التشكيلي قد أصبح عنصراً من نسق إبداعي عالمي مما دفع إلى استمرار انشغاله اليومي وملامسة الواقع في صلته مع الهواجس والهموم والبيئة، وأكد الحجري أن المفاهيمية في التشكيل قد ورطت المتلقي ليصبح جزءاً مما يطرحه الفنان ويتساءل عنه، في السياق ذاته رأى الحجري أن المفاهيمية في الفن ليست جديدة وجعلت الفنان يعيش دلالاتها ويشتغل ضمن قوالبها ويوائم بين النص والصورة بطريقة واعية، وأن الفن المفاهيمي يتمظهر في سياقات تؤكد العنصر الثقافي، بمعنى أن يكون الفنان موسوعياً يواكب النظريات المستجدة في مجال تخصصه وفي غيرها من التخصصات .

بدوره قدم د . عبدالكريم السيد ورقة تحت عنوان “المفاهيمية في الإمارات”، ركزت على تجربة التشكيلي الرائد حسن شريف وتتبعت بداياته رسام كاريكاتور ومن ثم دراسته في بريطانيا ورجوعه إلى الإمارات في عام 1984 ليؤسس مرسماً خاصاً به في وزارة الثقافة والشباب آنذاك، وليبدأ في تعميق وعيه التشكيلي بطريقة لافتة . وقال د .السيد “إن الفنان يخلق حالة بصرية لتصبح بدورها موضوع مادة لاستجابة المشاهد أو رد فعله، وإن حسن شريف مثال على هذا، يأخذ عمله ولا يدري أين يأخذه عمله، لا يدري متى يتوقف، وإنه حاول التمرد على “سيزان” وحداثته، واتجه إلى التجريد اللوني ثم الهندسي، كما تتبع د .السيد تفاصيل مشاركات ومشاريع شريف مروراً بمشروع “المؤتمر الصحفي” وما بعده” . وفي نهاية مداخلته عرض السيد مجموعة من الصور التي تؤرخ لتجربة شريف التي جربت جميع المدارس التشكيلية انتهاء بما يعمل عليه ويتخذه حقلاً للممارسة النظرية والتطبيقية .

أما محمد الزبيري فطرح موضوع المفاهيمية في الوطن العربي منطلقاً من سلسلة من المخاوف والآمال، محذراً من مغبة الانجراف مع المفاهيمية كغيرها من المدارس والمذاهب، مؤكداً أننا في الوطن العربي مازلنا بحاجة إلى التراكم الفني وأن الغرب اتجه إلى مثل هذه المدارس، لأنه ذو إرث حضاري وتشكيلي كبير، بينما مازلنا نحن العرب محتاجين إلى آمال ذات استراتيجية تشكيلية متحفية .

وقال الزبيري “إن ما نتوجس منه هو أن تكون هذه الموجة المفاهيمية التي تجتاح الوطن العربي اليوم مدبرة ومقصودة، أو على الأقل مدعومة من جهات تحاول أن تجعل هذه الأمة تتنكر لما راكمته أو حاولت مراكمته عبر أحقاب من تراث تشكيلي، ورغم قصر تجربتنا، فإن بعض فنانينا قد نجحوا إلى حد ما في جعل الفن ينطلق من جوهر الثقافة العربية بنكهة الخصوصية المحلية” .

جريدة الخليج
16\2\2012