السبت، 9 مارس 2013

انطلاق الندوة الموازية لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي 3 أوراق بحثية تدرس المفاهيمية في الفن


انطلاق الندوة الموازية لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي 3 أوراق بحثية تدرس المفاهيمية في الفن
كتبهامحمد الزبيري ، في 20 فبراير 2012 

http://www.alkhaleej.ae/App_Themes/news/images/pic-gallery/prev.jpg
1/1
http://www.alkhaleej.ae/App_Themes/news/images/pic-gallery/next.jpg

افتتح عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، صباح أمس، في مقر الدائرة، ندوة “المفاهيمية في التشكيل العربي” المصاحبة للدورة الرابعة من جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي التي تنظمها إدارة الفنون في الدائرة، بحضور هشام المظلوم مدير الإدارة، وتضمنت الندوة الإعلان عن انطلاق الدورة الخامسة من الجائزة 2012 - 2013 التي تجيء تحت عنوان “الاقتناء الفني العربي” . شارك في الندوة كل من الباحثين: إبراهيم الحجري، ومحمد الزبيري، (المغرب)، والدكتور عبدالكريم السيد (فلسطين)، وأدارتها ريم وجدي .

في كلمته الافتتاحية قال عبدالله العويس “باتت جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي من الجوائز العربية الأكثر حضوراً في السنوات القليلة الماضية لما لها من سبق وريادة في مجال تخصصها البحثي على المستوى العربي، فهي تعمق الصلة بين الاشتغالات العلمية والتنظيرية عبر سلسلة من البحوث العلمية الموثقة والخاضعة لتحكيم قادر على انتخاب المتميز ونشره على النطاق العربي، ليحقق جملة من الأهداف الرامية لتعزيز مكانة البحث والكتابة النقدية في مجالات الفنون البصرية” .

وأكد العويس أن الجائزة تطمح عبر دوراتها المتعاقبة لاكتشاف أسماء بحثية عربية جديرة بالبحث النقدي العربي يوازي الزخم الفني لدى الأجيال التشكيلية العربية، بداية من الجيل المؤسس ووصولاً إلى الأجيال الجديدة .

بدوره نوه هشام المظلوم بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي التي أسهمت في تنشيط عمليات البحث والدراسات الفكرية على مستوى النص بالتزامن مع نشر الثقافة البصرية الجادة .

في ورقته التي ركزت على “المفاهيمية في الفن” طرح إبراهيم الحجري مجموعة من الإضاءات التي تضاف لرصيد المفاهيمية في التشكيل العربي ومنها تحفزيها لآليات البحث التجريبي واقتراح مسارات جديدة في التجربة التشكيلية، وأنها، أي المفاهيمية، جاءت نوعاً من التمرد على الذات ومواجهة الآخر، وأن الفنان التشكيلي قد أصبح عنصراً من نسق إبداعي عالمي مما دفع إلى استمرار انشغاله اليومي وملامسة الواقع في صلته مع الهواجس والهموم والبيئة، وأكد الحجري أن المفاهيمية في التشكيل قد ورطت المتلقي ليصبح جزءاً مما يطرحه الفنان ويتساءل عنه، في السياق ذاته رأى الحجري أن المفاهيمية في الفن ليست جديدة وجعلت الفنان يعيش دلالاتها ويشتغل ضمن قوالبها ويوائم بين النص والصورة بطريقة واعية، وأن الفن المفاهيمي يتمظهر في سياقات تؤكد العنصر الثقافي، بمعنى أن يكون الفنان موسوعياً يواكب النظريات المستجدة في مجال تخصصه وفي غيرها من التخصصات .

بدوره قدم د . عبدالكريم السيد ورقة تحت عنوان “المفاهيمية في الإمارات”، ركزت على تجربة التشكيلي الرائد حسن شريف وتتبعت بداياته رسام كاريكاتور ومن ثم دراسته في بريطانيا ورجوعه إلى الإمارات في عام 1984 ليؤسس مرسماً خاصاً به في وزارة الثقافة والشباب آنذاك، وليبدأ في تعميق وعيه التشكيلي بطريقة لافتة . وقال د .السيد “إن الفنان يخلق حالة بصرية لتصبح بدورها موضوع مادة لاستجابة المشاهد أو رد فعله، وإن حسن شريف مثال على هذا، يأخذ عمله ولا يدري أين يأخذه عمله، لا يدري متى يتوقف، وإنه حاول التمرد على “سيزان” وحداثته، واتجه إلى التجريد اللوني ثم الهندسي، كما تتبع د .السيد تفاصيل مشاركات ومشاريع شريف مروراً بمشروع “المؤتمر الصحفي” وما بعده” . وفي نهاية مداخلته عرض السيد مجموعة من الصور التي تؤرخ لتجربة شريف التي جربت جميع المدارس التشكيلية انتهاء بما يعمل عليه ويتخذه حقلاً للممارسة النظرية والتطبيقية .

أما محمد الزبيري فطرح موضوع المفاهيمية في الوطن العربي منطلقاً من سلسلة من المخاوف والآمال، محذراً من مغبة الانجراف مع المفاهيمية كغيرها من المدارس والمذاهب، مؤكداً أننا في الوطن العربي مازلنا بحاجة إلى التراكم الفني وأن الغرب اتجه إلى مثل هذه المدارس، لأنه ذو إرث حضاري وتشكيلي كبير، بينما مازلنا نحن العرب محتاجين إلى آمال ذات استراتيجية تشكيلية متحفية .

وقال الزبيري “إن ما نتوجس منه هو أن تكون هذه الموجة المفاهيمية التي تجتاح الوطن العربي اليوم مدبرة ومقصودة، أو على الأقل مدعومة من جهات تحاول أن تجعل هذه الأمة تتنكر لما راكمته أو حاولت مراكمته عبر أحقاب من تراث تشكيلي، ورغم قصر تجربتنا، فإن بعض فنانينا قد نجحوا إلى حد ما في جعل الفن ينطلق من جوهر الثقافة العربية بنكهة الخصوصية المحلية” .

جريدة الخليج
16\2\2012

0 التعليقات:

إرسال تعليق