جدارية
الجرنيكا او ادانة الحروب الظالمة
كتبهامحمد الزبيري ، في 11 يونيو 2006
مقال نشرته لي جريدة
العربي الأسبوعي الصادرة بلندن يوم السبت 10/6/2006
تحن عنوان:
ثنائية الفن
الأصيل:الجمال والمعنى
كم نحن بحاجة الى
جرنيكا عراقية تجسد جرائم الأمريكيين ومجازرهم ضد الأبرياء؟
تفصيل من جدارية الجرنيكا
لبيكاسو
لقد كان الفن عبر التاريخ دائما وسيلة من أنبل وا سائل لتجسيد الأفكار وإبراز
المشاعر والمواقف؛ وتدعيم الخلاق الحميدة وإدانة السمات والنزعات الفاسدة؛ رسالة
توازي وترافق الرسالة الأصلية المنتمية إلى عالم التذوق والخبرة الجمالية التي
تؤطرها عمليات ورؤى مرجعها الفعل الإبداعي.
سنن ومسلمات تستمد قوتها من علم الجمال وحده شريطة أن تكون تلك الأفكار
والمشاعر المذكورة آنفا مستترة بغلالة القيم الفنية, مدثرة بلذة التجربة الجمالية,
لا تكشف عن نفسها إلا عندما يتشبع المتلقي بتلك اللذة المستمدة من القيم الجمالية
المحضة, فتتسلل إلى أعماقه تلك الأفكار و المضامين الأخلاقية بسلاسة ويسر, دون
إحداث رجة فكرية ناتجة عن تغليب المنطقي على الجمالي, وتكون سببا في رد فعل سلبي
يرفض بموجبه وجداننا كلتا الرسالتين معا الأخلاقية والجمالية, فيفشل العمل الفني
في تأدية مهمته.
وتلك رسالة مزدوجة صعبة التحقيق والإيصال لا يقوم بها إلا فنان متمكن أصيل,
وعمل فني ناضج توفرت فيه شروط الصنعة والخلق معا. وبذلك يكون الفن خالدا وتكون
حاجة الإنسانية إليه أبدية, بعكس ما ذهب إليه كارل ماركس عندما جعل الفن مرحليا
تزول الحاجة إليه بتقدم الإنسانية؛ الشئ الذي اثبتت الأيام عكسه, حيث تزداد حاجتنا
للفن يوما بعد يوم. ويمكن أن نرجع سبب خطا هذه النظرية إلى أنها بنيت على أساس غير
سليم وهو التفريق والفصل بين نوعين من الفن, فن حامل لرسالة إيديولوجية تمتلكه
وتنتجه الطبقة الكادحة (المحرومة) ـ وهو الفن الصحيح في نظر ماركس ومن نجا نحوه؛
وفن خاطئ فارغ من أية مضامين ولا يحمل أية رسائل, وهو في خدمة الطبقة البرجوازية (
المسيطرة)…
ومن هنا نرى أن هذه النظرية كانت مبنية على أسس عير سليمة, إذ لا وجود لفن
يحمل فقط رسالة عقلية, والا كنا أمام ملصقات أو بلاغات ومنشورات هدفها النجاح في
إيصال الفكرة إلى المتلقي فقط. وبالمقابل لا وجود لأي فن لا يحمل أية رسالة!
وبالجمع بين الاثنين تكتسب الأعمال الفنية خلودها وتبقى على مر الأزمان تشبع نهمنا
الجمالي وتمرر لنا رسائل فكرية غير مباشرة في ثنايا المفردات والقيم الجمالية التي
تحفل بها الأعمال الفنية وتجدد نفسها باستمرار.
وإذا أردنا أن نستعير مصطلحين من عالم الفلسفة قلنا باختصار شديد: إن الفن
يحتاج إلى نوعين من المعرفة:1ـ( المعرفة الحدسية) وندرك بها الأعمال الفنية بشكل
شمولي دون تفصيل, وغالبا ما تحدث اللذة الجمالية عند هذا النوع من الإدراك. 2ـ(
المعرفة التدريجية), وتبنى على الارتباط والمقارنة بين العناصر, وهي ما يطلق عليها
أيضا المعرفة التحليلية أو المنطقية..غير انه في عالم الفن لا يمكن الفصل بين كلتا
المعرفتين. ومن هنا يحصل التذوق السليم المنصب على متن العمل الفني عن طريق
المعرفة الحدسية وإدراك الرسالة الفكرية المنضوية تحت لوائه عن طريق المعرفة
المنطقية. وقد يكون هذا تبسيط واختصار مبالغ فيه, لكن ما نؤكد عليه مرة أخرى هو أن
الإدراك الحدسي والإدراك المنطقي عمليتان متداخلتان تحصلان في نفس الآن ولا يمكن
الفصل بينها. وكلما حاولنا ذلك إلا ووجدنا كنه العمل الفني ينفلت منا كما ينفلت
الماء من بين الأصابع.
وإذا كانت تلك هي سمة الأعمال الفنية الخالدة فان جدارية ( جرنيكا)
العملاقة لبيكاسو ليست إلا واحدة من تلك الفئة من الأعمال الرائدة التي قلنا إنها
تجدد شبابها باستمرار. وكلما وقفنا أمامها إلا وحدثتنا عن الماضي والحاضر
والمستقبل. فان وضعت مأساة الشعب الفلسطيني في دهنك ووقفت أمام جرنيكا بيكاسو
وجدتها تحدثك عما عاناه وما يعانيه هذا الشعب الأبي من تقتيل وتشريد وظلم, ووجدتها
تصف لك شموخه وإصراره على النهوض ومواصلة الصمود رغم قسوة الجلاد وفداحة الجروح,
مثل هذا الحصان في وسط الجدارية! وإذا وضعت نكبة
العراق أمامك وتطلعت إلى الجرنيكا شعرت وكأن هوميروس بأسلوبه التراجيدي يقص عليك
مأساة هذا الشعب البطل بدأ من هجمة هولاكو ووصولا إلى هجمة الميريكان, مع ما صاحب
ذلك من تقتيل وتدمير وتنكيل وتجهيل…هذا هو الهدف ا لذي وضعه بيكاسو أمامه عندما
قرر إبداعجداريته الخالدة التي
يبلغ طولها 8 أمتار وعرضها 5.3 أمتار لا أن ترتبط بحدث معين بعينه, بل لتكون صرخة
مدوية في وجه كل ظلم واعتداء, وإدانة مستنكرة لكل طغيان وتجبر واستعمار في مختلف
البقاع وعلى مر الأزمنة. لذلك عندما خشي عليها من عدوتها( الحرب) قرر إرسالها إلى
متحف الفن الحديث في نيويورك واشترط ألا تعود إلى اسبانيا إلا إذا عادت إليها
الديمقراطية. وفعلا لم تعد إلا يوم 10 سبتمبر1981 عندما عندما رحل النظام
الديكتاتوري!
الفن إذن كان دائما عدو الحروب؛ فكلما تأججت إلا وكان لها بالمرصاد, مسلطا
لظاه على الظالم, ممجدا الأبطال والمقاومين. ولنا أن نتأمل أعمال الثورة الاسبانية
ممثلة في الفنان جويا, والثورة
الفلسطينية ممثلة في أعمال الفنانإسماعيل شومط,
والثورة المكسيكية ممثلة في الفنان اوروزكو, وجدارية جواد سليم في ساحة
التحرير ببغداد…
لكن دعونا نطرح بعض الأسئلة التي قد تقربنا إلى فلسفة الجدارية, لماذا لا يوجد في
اللوحة أي رمز صريح أو إحالة واضحة على مأساة قرية جرنيكا بالخصوص؟ إذ في صباح يوم
26 ابريل سنة 1936 وسكان قرية جرنيكا في السوق الأسبوعي, فوجئوا بالطائرات
الألمانية تفتح عليهم أبواب الجحيم على مدى أكثر من ثلاث سعات, لتخلف أزيد من 2000
قتيل ودمار شامل.. انه من السهل على فنان مقتدر مثل
بيكاسو أن يجسد تلك المأساة في بعدها المحلي, لكن رؤيته لرائعته ابعد واشمل, لذلك
جردها من أية مفردات محدودة, لأنه كان يرمي إلى جعلها تراثا عالميا خالدا ينطق
باسم الإنسانية جمعاء مدينا للظلم في كل مكان. سؤال آخر يثير انتباهنا إلى جانب
هام في هذه الجدارية. فرغم أن الاعتداء
على تلك القرية الباسكية الحالمة كان عن طريق الطائرات الفاشية فلا يوجد في الجدارية ما يشير إلى
الطيران ولا ما يجسد العدو, وكأن الفنانكان يتجنب كل ما من
شأنه ربط لوحته بحدث معين؛ وان كان هناك من النقاد من يذهب إلى أن الفنان تعمد تغييب
العدو إمعانا في احتقاره وإدانته, و البعض الآخر يرى في ذلك إشارة بليغة إلى
الحروب المستقبلية حيث لا تشاهد العدو ولكن ترى آثاره عن طريق الدمار والخراب الذي
يحثه, وان كان في اللوحة ما يزكي هذا الطرح مثل الطائر الذي يذبح فنرى السكين ولا
نرى الفاعل! بينما ذهب آخرون إلى أن السبب هو أن بيكاسو كان قد جسد ذلك بما فيه
الكفاية في لوحات سابقة مثل (حلم وأكذوبة فرانكو).
واليوم كم نحن بحاجة الى جيرنكا عراقية تجسد جرائم الأمريكيين ومجازرهم ضد
الأبرياء من الفلوجة الى الرمادي, منحديثة الى القائم, الى غيرها من المدن
والبلدات العراقية التي وقعت ضحية شراسة الاحتلال وشراهة عملائه؟ وكم نحن
تحاجة الى جرنيكا فلسطينية تجسد جرائم الاحتلال واعمال القتل الوحشية اليومية
وسياسات العزل الاجتماعي التي يمارسها الاسرائيليون؟
إن المنهج الذي اعتمده بيكاسو في هذه اللوحة هو الخلط بين الواقع والأسطورة,
فبأسلوبه الساحر ينتقل بنا من الواقع ـ الفجيعة إلى رواق الأسطورة,
ليستطيع التعبير ببلاغة عن هول المأساة التي هي في النهاية مأساة الإنسانية جمعاء
أمام الحروب. وما دمنا قد دخلنا في تحليل الجدارية فلنقترب أكثر من
فلسفة بنائها وعناصرها, وأول ما يثير انتباهنا ثنائية اللون, ابيض على اسود. وهو
اختيار وقف عنده الدارسون كثيرا وأشبعوه تأويلا, لكن الأبرز والأقرب إلى الصواب هو
الاتجاه القائل انه رمز لصراع قوتي الخير والشر, ودعوة المشاهد إلى الاختيار مع أي
طرف يقف؛ فإما أن ندين الظلم وننحاز إلى الحق والحرية وإما أن نساعد الظلام ضد
النور. واذكر أن احد أساتذتي أيام الدراسة ـ وهو يتحدث عن هذه
الثنائية قد قال إن الفنان أراد أن يكون
صادقا أكثر, فهو لم يطلع على الحدث إلا من خلال ما سمع وما رأى من جرائد تصف وتصور
المأساة؛ لذلك اعتمد ثنائية اللون كتلك الموجودة في الجرائد, مزكيا زعمه بتلك
النقط المتراصة في الجدارية والتي تشبه
الكتابة في صفحات الجرائد! أما العنصر الهام في الجدارية الذي هو الضوء
فيمكننا تحديد ثلاثة مصادر للإضاءة. مصدر كبير قادم من فجوة ربما أحدثها القصف في
الجدار, وهو ضوء رغم ضخامته إلا انه غير طبيعي, وبدل أن يشعرنا بسكينة النور نحس
أن الموت برفقته, لأنه لا يأتي من باب طبيعية.. المصدر الثاني للضوء هو هذا
المصباح الزيتي الذي قد يشير إلى مدى التخلف والتراجع والانحطاط الذي أصاب هذا
الإنسان المفتخر بتقدمه وحضارته المزيفة التي يرمز إليها المصدر الثالث للنور وهو
هذا المصباح الكهربائي الذي ضاع نوره المزيف في ظلام القتل واليأس..أما المرأة
حاملة القنديل فهي رمز للبراءة والفطرة الإنسانية التي أذهلها هول آلة التخريب
والدمار والقتل التي هي من إنتاج الحضارة المعاصرة؛ فهي تمثل إدانة لهذه الحضارة.
وهي كذلك رمز للضمير العالمي الذي يلقي الضوء على الفاجعة ليكشف لنا بشاعتها.. إن
الحيرة التي تمثلها المرأة المندفعة بجسدها وتعابير وجهها تجسد حيرة الإنسانية
جمعاء أمام الحروب, فلا تكاد تتيقن من الا تجاه الذي تسلكه هذه المرأة, هل هي
هاربة من الجحيم أم مهرولة لانقاد ما يمكن اتقاده؛ أتراها تصرخ من الألم أم تصرخ
مدينة لليل الفاشي!؟ أمام هذا الرمز الغزير الدلالة الذي هو المرأة المحترقة التي
تستغيث وتسقط من الأعلى إلى الأسفل نجد أنفسنا أمام أكثر العناصر تأثيرا. ولعل الفنان قصد بسقوطها من
الأعلى إلى الأسفل مشتعلة الإيحاء لنا بالجحيم النازل من السماء؛ فالطيران أداة
القتل! وفي أقصى يسار اللوحة يفاجئنا ا لفنان برمز درامي
آخر, انه الطائر الذي يذبح بضه بعضه! وكأنه إشارة إلى الحروب الأهلية التي لا طائل
منها إلا قتل الجسد لنفسه, انه تناقض صارخ عندما يتحول السلام إلى الضحية والجلاد
في نفس الوقت.
في وسط اللوحة يلفت انتباهنا ذلك الرمز الكثيف والبليغ الغني بحيويته وحركته
وطاقته, انه الحصان ـ الشعب الصابر وهو اللسان الصارخ من الألم, رغم الجرح البليغ
ورغم الكبوة يحاول النهوض ! لقد قال عنه مرة بيكاسو نفسه صراحة انه يمثل
الشعب. وككل العناصر التي تطورت طرأت على الحصان تغييرات جوهرية؛ فبينما يبدو في
التخطيطات الأولى خائر القوى مستسلما مطوي العنق, يصبح في شكله النهائي جامحا
ناهضا رغم الألم..وبالقرب من الحصان يطالعنا رمز آخر لا يقل بلاغة وتعبيرا, انه
الشهيد الحي هذا الرمز القوي للمحارب الشجاع الذي قاتل حتى تقطعت أوصاله أشلاء,
ومع ذلك لازال قابضا على سيفه الذي انكسر؛ وقد تعمد الفنان إظهاره على شكل
تمثال ليشير إلى خلوده ومجده! وقد اجمع الدارسون على أن رمز الشهيد اقتبسه بيكاسو
من صورة مشهورة غزت الجرائد سنة 1936 كان قد التقطها المصور الأمريكي روبرت كايا
لمقاتل اسباني في الوقت الذي أصيب فيه, حيث يظهر في الصورة الفوتوغرافية يسقط وهو
قابض على سلاحه؛ فيبدو أن بيكاسو بعبقريته الفذة قد وظف تلك الصورة في جداريته أحسن توظيف. إذ
ابتعد به شيئا فشيئا عن الواقعية, وأضاف إليه بالمقابل أبعاد رمزية ودلالات بطولية
مؤثرة…
وكدعوة للأمل وسط هذا الموت المرعب واليأس القاتل والحطام المتراكم تبرز تلك
الأقحوانة التي تجسد إرادة الحياة وربما التبشير بمستقبل أفضل رغم الظلام المخيم
على الأجواء. وفي هذه الجولة القصيرة في أرجاء الجرنيكا لا يمكننا أن نتجاهل هذا
الرمز القابع في يسار اللوحة, ذلك الثور الذي تتجه إليه كل عناصر الجدارية وهو واقف بشموخ,
وكأنه لا يبالي بما يحدث؛ فقد تضاربت حوله الآراء والتفسيرات, بعضهم رآه رمزا
صريحا للوحشية ولفرانكو بالذات؛ وما اتجاه العناصر الأخرى إليه إلا تعبيرا عن
إدانة الجميع له. بينما حسبه البعض دلالة على القوة المخلصة التي تنتظر منها باقي
العناصر الدعم والنصرة, وتلومها في نفس الوقت على الوقوف السلبي. غير أن القول
الفصل يبقى للفنان نفسه الذي قال
عن هذا العنصر في إحدى تصريحاته الصحفية: ( الثور ليس الفاشية انه يمثل الوحشية
والظلام. ) غير أن كثيرا من النقاد اعتادوا على تفسيره كرمز لفرانكو, لأننا إذا ما
رجعنا إلى التخطيطات الأولية للجدارية نجد الفنان قد أجرى على
هذا العنصر عدة تعديلات ذات مغزى, فقد أخرجه من بؤرة اللوحة إلى النظر بعيدا عما
يجري بعدما كان ينظر إلى داخلها ليبدو غير عابئ بالدمار والخراب والقتل الذي
أحدثه..
لقد كتب الكثير وقيل الكثير عن رائعة بيكاسو هذه الجرنيكا التي أصبحت صرخة
للإنسانية جمعاء في وجه صناع الموت, وإدانة مستمرة لكل الحروب في كل زمان ومكان.
فقد نظم فيها الشعراء أجمل القصائد, وألف عنها الكتاب اشهر الكتب, بل حتى السينما
أدلت بدلوها في محاولة لكشف أسرار هذا الصرح الإنساني الدرامي. وقد ساعد على ذلك
توفر كميات هامة من المعلومات الموثقة بالكلمة و الصورة التي تتبعت ولادة ونشأة
هذه اللوحة العملاقة, وهو ما لم يتوفر قبل لأية لوحة أخرى غيرها؛ الشئ الذي اعتبر
في حد ذاته إنجازا هاما ليس في دراسة الجرنيكا فقط بل في دراسة العملية الإبداعية
ككل, والمسار الذي تسلكه. ومن أهم ما استنتجه بعض الدارسين من ذلك هوان الملامح
الأولى لأي عمل فني تظهر في التخطيط الأول ولا تتغير جذريا!
وفي هذا العصر الذي تزايدت فيه الحروب الطاحنة والاعتداءات الوحشية, وشهد صورا
لأبشع نماذج الظلم والعدوان..ما أحوجنا إلى الإصغاء للجرنيكا وهي تنادي بأعلى صوت,
مستنكرة كل ظلم واعتداء, محاورة جدارية الحرية في ساحة
التحرير ببغداد وفي غيرها من ميادين الصراع بين الشر والخير في أنحاء المعمور,
أينما وجد الظلم والقهر؛ داعية إلى نصرة الحق وإزهاق الباطل. وهكذا تضل الجرنيكا
عبر الأزمنة تضرب لنا أروع الأمثلة للفن الرفيع, والفنان الجاد, وما
يمكن أن يقوم به ويقدمه للبشرية عندما يتحمل مسؤوليته ويقوم بدوره كاملا.
بقلم : محمد الزبيري
تفصيل آخر من نفس الجدارية





0 التعليقات:
إرسال تعليق