جدار كهفي الأول…لوحات
كتبهامحمد الزبيري ، في 31 مارس 2006
في هذه الصفحة أحببت أن
أطلعك زائري الكريم على سلسلة من اللوحات التي حاولت من خلالها سبر أغوار الذاكرة
الأولى
متحسسا الإرهاصات الأولى
للأنامل الأولى, في وهي تخط حبو الإنسانية في رحم الكهوف الخلاقة..حيث الفن غض
طري, والفكر متوهج نضر..
فمرحبا بك زائري الكريم
في أعماق كهفي الأول!
لعلكم تلمسون في
هذا العمل الفني المتواضع الذي أضعه بين أيديكم اليوم, لمسة قديمة آ تية من رحم
الحضارة. تلك الكهوف والمغاوير التي عاش فيها الإنسان الأول, ودون على جدرانها
مخاوفه وهواجسه, آماله وآلامه..
تلك
الكهوف التي حوت طفولة الفن, وآوت طفولة الإنسان.. ولم اشعر بنفسي حتى وجدتني في
عزلة تامة, نفسية وواقعية, انسج على منواله همومي وخلجات نفسي, كما فعل رجل الكهوف
فبل آلاف السنين.. لكنني بالمقابل لا ادري كيف تركت تلك الخلوة المحببة إلى الروح,
واختلست هذه اللحظات لأطلعكم على جدار كهفي قبل أن ادلج في ظلمتي.
بين
المتناقضات تولد وتنمو فنون الكهوف: دفء الداخل؛ الأصفر ودرجاته, وبرودة
الخارج؛ الأزرق وتفرعاته. بل بين حرارة الحاضر وبرودة الماضي تعمل الذاكرة
عملها لتأتي بمثل هذه الأعمال المتواضعة.. ,
الكهف
ربما هو الحنين إلى الطفولة الأولى, ربما هو عمل نكوصي إذا ما استعرنا هذا المصطلح
من علماء النفس,
فالطفل
عندما يشعر بأن ماضيه كان أحسن من حاضره, وأنه لم يعد مركز اهتمام وعناية كل أفراد
الأسرة بفعل تحول اهتمامهم ورعايتهم عنه إلى أخيه الأصغر مثلا, يحدث له نكوص ينعكس
في أفعاله وتصرفاته, حيث نراه يحاول التحدث والتصرف كالأطفال الذين هم أصغر منه
سنا..
ربما خيبة الأمل لدي في الحاضر رجعت بي إلى الماضي (
الكهوف).
كهفي الأول
كهفي الثاني
رحم التاريخ






0 التعليقات:
إرسال تعليق