كتبهامحمد الزبيري ، في 3 أبريل 2006
آسف يا ولدي!!
كلما آويت إلى هجعتي
وساورتني هواجس البقاء,
تتجلى لي حواجز الغد
متاخمة لفجر غير مؤكد أو مساء؛
وقصاصات أفراحنا المثقوبة,
تلك المعلقة على جدار الهباء!
فأشفق على طفلي المسكين!
ذاك الذي لم تجف أصباغه بعد..
يا ويحي! سأجازف بحشره
على لوحة حياة وحشية الملمس!!
أنا لا أخشى عليك من قدر
حظك قابع في ركنه المكنون.
بل أذرف الدمع أسفا
على طفولة صريعة حاضر عربي مغبون؛
ومستقبل استحوذت عليه أطياف الفجيعة,
بين المحيط المفتون بأمواج الإغراء؛
والخليج المسكون برحلة الشتاء؛
تتراءى لي براءتك الناعمة
وقد انغمست في مستنقع الضياع!
آسف يا قبسا من عالم الصفاء!
كنت آمل أن أغسل بصرك
بنور وطن غزير الضياء!
لا أن أقدمك قربانا لكابوس مجنون؛
كطريدة يلاحقها ذئب الغرب
في زمن الوحل والحضارة العمياء!!
آسف يا قبضة حب من عالم النقاء!
وقد انغمست في مستنقع الضياع!
آسف يا قبسا من عالم الصفاء!
كنت آمل أن أغسل بصرك
بنور وطن غزير الضياء!
لا أن أقدمك قربانا لكابوس مجنون؛
كطريدة يلاحقها ذئب الغرب
في زمن الوحل والحضارة العمياء!!
آسف يا قبضة حب من عالم النقاء!
كنت آمل أن أملأ فؤادك النضر
بنشوة الافتخار بأمة,
هامة ماضيها تطاول السماء,
وساعد حاضرها ممسك بناصية العز,
وعجلة مستقبلها قد سبقت الأعداء!
لا أن أحطم قلبك الصغير
بثقل الهزائم المتلاحقة النكراء!!
آسف يا بسمة ربيع قادمة
من روضة فيحاء!
كنت آمل أن أسكنك بين جنبات الهناء,
لا أن أتركك تهيم في هياكل
مزقها وحش التخلف,
وفارقتها لبنات الفجر..
وهجرها الرجاء!!
بنشوة الافتخار بأمة,
هامة ماضيها تطاول السماء,
وساعد حاضرها ممسك بناصية العز,
وعجلة مستقبلها قد سبقت الأعداء!
لا أن أحطم قلبك الصغير
بثقل الهزائم المتلاحقة النكراء!!
آسف يا بسمة ربيع قادمة
من روضة فيحاء!
كنت آمل أن أسكنك بين جنبات الهناء,
لا أن أتركك تهيم في هياكل
مزقها وحش التخلف,
وفارقتها لبنات الفجر..
وهجرها الرجاء!!
آسف يا ولدي!
آسف يا أسامة!
اسم اصطفيته لك تيمنا
بابن زيد صاحب اللواء!
لكنك أتيت وقد عشعش رغاب الغرب في أيكنا,
ولم يعد في غابة العرب من أسد إلا الأسماء!!
أتيت وقد جفت مروجنا اليانعة
وزحفت على خضرتها الصحراء!
آسف يا أسامة!
اسم اصطفيته لك تيمنا
بابن زيد صاحب اللواء!
لكنك أتيت وقد عشعش رغاب الغرب في أيكنا,
ولم يعد في غابة العرب من أسد إلا الأسماء!!
أتيت وقد جفت مروجنا اليانعة
وزحفت على خضرتها الصحراء!
شعر : محمد الزبيري







0 التعليقات:
إرسال تعليق