كتبهامحمد الزبيري ، في 28 سبتمبر 2007
كثيرا
ما يراودنا شعورغريب واحساس لذيذ ممزوج بغلالة حنين , ونحن نتصفح كتاباتنا القديمة.
نفس
الإحساس انتابني هذه المرة وانا اقلب دفاتري , عندما عترت على هذه القصيدة التي
نشرتها لي احدى الجرائد سنة 1989
وقد
احببت ان اطلعك زائري الكريم عليها
وكانت
تحت عنوان
بومة
وصور
بومة، نسيم
وقمر
ونجم ساطع في أعماق
الدجى
يرقص على إيقاع قلبي
بشر
له من همسهما
وتر؛
وصياح ديك
السحر..
ورقرقة النهر الأزلي
الجاري
تأرجح مركب
القدر
آه كم أخشى هذا
السفر!
ويغفو الشراع في أحضان
المطر،
وآدمي قد اكتوى بنار
السهاد
ـ
أرق، حنين وضجر
يا وتر الزمان..
نار.. نار ترمي بشرر
ـ ملئت كأسه بحنضل
الهجران
الأمر!
لم يبق من الأمس إلا
بومة
ووتر؛
أوراق
وصور..
وحب لا يبقي ولا
يذر
آه كم أخشى هذا
السفر!
يا ربوة
الأحلام..
أتذكرين؟
كنت لنا الملجأ
والمرتع،
في جفن ليلك كان يحلو
السهر
كنت لنا نعم الوكر،
كنت جنة
الخلد
خمائل، ضياء، مياه،
وخضر..
لماذا أنت اليوم قطعة
من سقر؟
أمواج من ليل بدون قمر
آه كم أخشى هذا السفر!
لماذا غاب قمري؟
لماذا أفل نجمي؟
هل ابتلعته الثقوب
السود؟
أم حول نوره إلى مناطق
أخر؟
لهفي عليه..
خوفي أن تضيع تلك الدررفي!
آه كم أخشى هذا السفر!
يا وتر الزمان..
لا تعزف لحن الوداع!
يا يد القضاء..
لا تقرعي أجراس الخطر!
يا وادي الذكريات..
دعني أمرغ وجهي في مروج
النسيان!
يا سراديب الماضي..
آه كم أخشى هذا السفر!
بقلم: محمد الزبيري
نشرت بجريدة الميثاق
الوطني
بتاريخ:22/11/1989




0 التعليقات:
إرسال تعليق